يونسكو تصنف أغنية الراي تراثا جزائريا بعد نزاع مع المغرب

أعلنت  منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو)، الخميس 1 ديسمبر 2022، إدراج أغنية الراي الشعبية في قائمة التراث العالمي غير المادي للإنسانية.

وجاء ذلك خلال الاجتماع الـ17 للجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي لليونسكو المنعقدة بالرباط.

وتعود أصول الأغنية الرايوية إلى شيوخ الأغنية البدوية الجزائرية والتي يعتبر من روادها الشيخ حمادة وعبد القادر الخالدي.

فالقطاع الوهراني خاصة والغرب الجزائري عامة هي منابع الراي الرئيسية، مصدره فلكلور رقصة العلاوي بالغرب الجزائري، وسيدي بلعباس كانت السباقة في مجال تطوير موسيقى الراي.

حيث كان أول مغني هو احمد زرقي والشاب دريسي العباسي وسطع اسم المغني بوطيبة الصغير الدي اخرج الراي إلى ايقاع مختلف وكلمات شعبوية هدا الاخير تعلم على يده من بعد ذلك عشرات الفنانين ومن أشهر أغانيه (انا وشتا جابني كنت مهني في دارنا).

في السبعينات ظهر نوع الراي العباسي ثم تلته فرقة راينا راي في الثمنيناث وتطور بعدها في وهران وهي من أشهر المدن التي نما فيها الراي وتطور، حاليا موسيقى الراي منتشرة في كامل الجزائر وتسمع في دول الشمال أفريقيا وغرب أوروبا خصوصا فرنسا أين توجد نسبة كبيرة من المهاجرين المغاربة. أقام فنانو الراي حفلاتهم تقريبا في كل عواصم الفن العالمية كباريس ونيويورك.

وانتشر الراي في المغرب العربي وصار يغنيه مغنون من المغرب وتونس. وحتى المغتربون في أوروبا وفرنسا خصوصا وإسهموا في هذا الطبع وجعلوا إيقاعاته وكلمات أغانيه تتحول وتتغير عبر تاريخ تطوره ليتفتح على الموسيقى العالمية وتبنى الكثير من نبراتها على خلاف الموسيقى الأندلسية أو موسيقى الشعبي جعلته الطبع المفضل لدى الشباب في المنطقة.