أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الخميس 22 ديسمبر 2022، أن الحديث عن ترشحه لعهدة ثانية عام 2024، سابق لأوانه، مشددا على أن تركيزه منصب حاليا على تجسيد التزاماته التي قطعها خلال ترشحه للعهدة الأولى عام 2019.
وأكد الرئيس تبون في لقاء دوري مع وسائل إعلام جزائرية في رده عن سؤال بخصوص ما تداولته بعض وسائل الاعلام حول طموحه للترشح لعهدة ثانية: “ليست لدي أية إجابة.. بل لا أفكر حتى في الأمر”.
وأضاف: تجاوزنا بقليل نصف العهدة الأولى وما يزال الوقت مبكرا جدا للحديث عن عهدة ثانية”.
وأوضح: “الأهم من كل ذلك هو بقاء سنتين على نهاية العهدة وتكريس التزاماتي, والشعب هو المخول للحكم على مساري فيما بعد.. كل شيء سيأتي في حينه”.
وشدد تبون، على أنه يحرص على إنجاز الإصلاحات التي وعد بها الشعب الجزائري بالسرعة التي يراها ضرورية من أجل “تغيير الأوضاع”.
واعترف أن “الوتيرة التي يعمل بها تكون أحيانا أسرع من بعض القطاعات الوزارية التي تأخذ وقتا للاستيعاب والتأقلم” وأن “تقييم الفريق الحكومي يكون حسب النتائج” وأنه لا يضحي بـ”أي إطار على أساس الانتقادات الموجهة إليه”.
وحسبه فسنة 2023 ستكون لتعزيز وتكريس ما تم تحقيقه من إنجازات، بغية الوصول إلى جزائر جديدة حقيقية، معربا عن عدم رضاه التام بما تم تجسيده إلى غاية اليوم.
وذكر بما تم إنجازه خلال السنوات الأخيرة، انطلاقا من الدستور الذي “غير الكثير من الأمور”، على غرار أخلقة الحياة العامة وتثمين دور الحركة الجمعوية والشباب،مضيفا أن هذا المسعى “أرجع القطار إلى السكة بعد انحراف دام أكثر من 30 سنة”.
العلاقات مع فرنسا.. الوساطة مع المغرب وقضية فلسطين
وتحدث تبون عن العلاقات الجزائرية-الفرنسية، التي قال أنها تتصف بالندية دون التخلي عن ملف الذاكرة، منوها بالتعاون الأمني بين الدولتين على أعلى مستوى والذي عرف “خطوة كبيرة”، مشددا على أن “ملف الذاكرة لن ينسى”.
وأكد على أن الجزائر التي تعد قوة إفريقية وفرنسا التي تعتبر قوة أوروبية، يتعين عليهما العمل سويا لتعزيز علاقاتهما، مجددا التأكيد على أن ذلك “لا يعني نسيان المجازر والمحارق التي ارتكبتها فرنسا في حق الشعب الجزائري إبان الفترة الاستعمارية”.
وأشار إلى أن الجوانب الأخرى من هذه العلاقات تبقى “طيبة”، بحكم وجود “ما يزيد عن 5 ملايين جزائري على التراب الفرنسي”، مضيفا بأنه “لن يتخلى عنهم”، حيث “نعمل على المحافظة على العلاقة الوثيقة التي تجمعهم بالوطن الأم”.
وأعلن من جهة أخرى، عن زيارة مرتقبة له إلى كل من روسيا والصين، فيما يرتقب أن يقوم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بزيارة إلى الجزائر التي تربطها مع المملكة السعودية علاقات “طيبة جدا”.
أما بشأن الزيارة الأخيرة لملك الأردن، عبد الله الثاني للجزائر، فنفى الرئيس تبون أن تكون في إطار مسعى لأي وساطة مع أي دولة.
وحول الملف الليبي، جدد رئيس الجمهورية موقف الجزائر الداعي إلى إجراء انتخابات, أما بخصوص الوضع في تونس, فأكد عدم التدخل في الشأن الداخلي لتونس التي “ستخرج من مشاكلها”.
وحول القضية الفلسطينية, أعرب عن أمله في أن تشارك كل الدول العربية المحبة للسلم مع الجزائر, خلال 2023, في إطار الجمعية العامة للأمم المتحدة, “حتى تصبح فلسطين دولة كاملة الحقوق داخل الأمم المتحدة”.
وفيما أكد التزام الجزائر الصادق بلم الشمل العربي, اعتبر رئيس الجمهورية أن القمة العربية التي احتضنتها الجزائر شهر نوفمبر 2022، تمثل بداية فعلية لإصلاح الجامعة العربية.
وفي الشأن الرياضي, وصف رئيس الجمهورية عدم مشاركة المنتخب الوطني لكرة القدم في الدورة الأخيرة لكأس العالم التي احتضنتها دولة قطر بـ”خيبة أمل”.